الحوثيون يتهمون حزب الإصلاح اليمني بالتنسيق مع المخابرات السعودية لشن هجمات ضدهم

(يو بي اي): اتهم الحوثيون السبت حزب الإصلاح بالتنسيق مع المخابرات السعودية لشن هجمات تستهدف الجماعة في المناطق الحدودية بين البلدين.
وقال بيان لقائد الجماعة عبد الملك الحوثي وزع السبت عبر البريد الالكتروني إن “إدعاءاتهم الباطلة والكاذبة (الإصلاح) لا يمكن أن تغطي الحقيقة الناصعة حيث يرفضون التعايش السلمي ويشنون هجمات تستهدف الجماعة في محافظة حجة”.

واتهم حزب الإصلاح بتلقي “الدعم العسكري والمالي وكافة أنواع الدعم من قبل الاستخبارات السعودية ومن ورائها الاستخبارات الأمريكية التي تسعى جاهدة إلى نشر الفوضى والحروب الداخلية ليتسنى لها تمرير مؤامراتها وإحكام قبضتها على البلاد سياسياً وعسكرياً”.

واشار إلى حصول اجتماعات متكررة لميليشيات الإصلاح في (منطقة عاهم) بحجة شمال غرب اليمن مع قيادات سعودية بالقرب من (منطقة ميدي – محافظة حجة).

وقال البيان “شنت ميليشيات الإصلاح اليوم هجوماً غادراً على (منطقة عاهم – مديرية مستبا) مستخدمةً كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة دون أي مبرر يذكر سوى الارتهان للخارج وتنفيذ توجيهاته”.

وحمّل الحوثي في بيانه “ميليشيات الإصلاح كامل المسؤولية عن نقضهم للصلح وممارسة هذا العدوان دون أي مبرر” مجددا دعوته الى من وصفهم بـ(العقلاء) “في حزب الإصلاح ولغيرهم من الحريصين على أمن الوطن وسلامته أن يقفوا بحزم تجاه هذه التدخلات المكشوفة وأن ينصحوا تلك المليشيات بالكف عن عدوانها فإنها لن تجني من وراء ذلك إلا الخسران”.

ووقعت الجماعة وحزب الإصلاح خلال الأشهر الماضية سلسلة من الاتفاقات بعدم المواجهة لكن سرعان ما تنقض تلك الاتفاقات اثر الخروق العسكرية بين الطرفين.

وكانت السعودية دخلت في الحرب الخامسة لمساندة الحكومة اليمنية ضد الحوثيين وانتهت حسب اتهامات الجماعة بتدمير عشرات المقرات الحكومية من قبل الطيران السعودي ومقتل المئات من المدنيين.

وتمكن الحوثيون خلال تلك الحرب من أسر 109 من الجنود السعوديين وأربعة ضباط تم تسليمهم للسلطات السعودية اثر اتفاق وقع بين الطرفين في ألمانيا.